
يمثل الدكتور البكاي ولد عبد المالك أحد أبرز رموز النخبة الفكرية في البلاد، وقد جمع في مسيرته بين التميز الأكاديمي والالتزام الوطني. هو أستاذ متمكن وخطيب بارع، لا يُضعف لغته الارتجال ولا تنقص خطابه العلمية والحجة.
عُرف بوسطيته ورصانته، وابتعاده عن الغلو والانحياز، ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط العلمية والسياسية والثقافية .
عرفته أول مرة في ندوة فكرية بثّتها قناة "الوطنية"، عن المقاومة المسلحة والثقافية، فكان حضوره دالًا على عمق معرفته وإحاطته الدقيقة بالموضوع. ثم تابعته في محاضرة بزاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي، حيث تألق كباحث رصين وخطيب ملهم. توالت إسهاماته، التي كنت أحضر جلها، في الشأن الثقافي والفكري، حتى سُجّل اسمه بين أبرز مثقفي الساحة الوطنية.
ويأتي تعيينه المستحق رئيسًا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتويجًا لمسار اتسم بالنزاهة والجدية، وقدرة متميزة على التعاطي مع القضايا الوطنية الحساسة بروح مسؤولة.
وإن اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، برئاسته، لموعودة بنقلة نوعية، ترفع أداءها إلى مستوى التحديات الراهنة، وتخدم توازن الدولة ومصلحة الأمة، بعيدًا عن المهاترات والنعرات التي عفا عليها الزمن.