
من حسنات العهد الجديد، التي تزداد باضطراد، أن جف حبر الأقلام المتزلفة وخرست ألسن الحناجر المومسة ونشف ريقها اللزج، وحبذا من بعد هذا اليسر الذي أعقب عسرا أن يمنع سدنة منابر التغزل بالأحكام على كل ضامر من القول وكل فج يتراءى ومن فوق المنصات وجول الطاولات المستديرة الحوارية إذاعية وتلفزيونية بكل لغات الخشب وافتتاحيات التملق لإعلان الولاء بلسان الماضي ال