لم يستطع الاستتار وراء أسماء المدن القديمة إخفاء الواقع الثقافي المتردي والعاجز عن مسايرة عصر بلغت فيه كل الدول من حولنا مستوى ثقافيا وعلميا بينا جعلها تعتد بصروح عالية ومنتجة لمادة فكرية وعلمية وثقافية تنافس بها على منصات العالم.
كهف "لاسكو grotte lascaux" التاريخي الشهير بفرنسا و الذي يحتوي بداخله الرسومات الجدارية الاكثر قدما منذ فترة ما قبل التاريخ، كانت لتتعرض للتلف و أصباغها للزوال من جراء التلوث الذي يسببه الزوار، ما اضطر السلطات الفرنسية حفاظا على هذا الكنز الوطني و الإرث الانساني و الوجه السياحي الذي يدر أموالا طائلة، إلى إغلاقه وتنظيم الزيارات بدلا عنه لمجسم قام خبرا
من المؤكد أن الثورة الصناعية في الغرب والتي انطلقت من انكلترا لم تقم إلا مع اختراع محرك القطار وبناء السكك الحديد التي ربطت كل أرجاء القارة، مسهلة نقل البضاعة ومقربة الشعوب من بعضها.
ينتظر المهتمون بالشأن الإعلامي جملة والعمومي على وجه الخصوص، نتائج عمل اللجنة التي شكلتها الوزارة الأولى من كوكبة من الإعلاميين المتميزين، برئاسة الدبلوماسي السابق والخبير الإعلامي أحمد ولد المصطفى، للنظر في واقعه وتقديم مقترحات عملية تحمل أوجه التنقية والتوجيه والإصلاح والتطوير علما بالذي يعاني منه القطاع من تناقضات أضعفت أداءه وشلت عملية تطوره وقوض
إذا صح أن ثقافة المجتمع أقوى من القانون فإن ذلك هو الذي قد يفسر ما عليه غالب طبع أهل هذه البلاد في اعتماد لسلوك الفوضى والغرق إلى الودجين في تناقضات شديدة تشمل وجهي القول والفعل، وفي غياب الجد واستحكام أسلوب الهزل في التعاملات وُالتحايل باستخدام الدين وتشويهه للتغطية الجريئة على السلوكيات المخالفة لعظيم روحه وسامي تعاليمه الصادقة السمحة.
Au pays de la nonchalance, du dédain pour le travail et de l’oisiveté intellectuelle prétentieuse, l’on manque, cruellement et sans l’ombre du moindre doute, de compétences avérées pour relever les nombreux défis auxquels il fait face.
معلوم أن الدول لا تفرط في كفاءات أبنائها عند الاقتضاء بل أنها تظل تصر على إشراكها في تطبيق سياساتها الهادفة إلى الرفع من كفاءة قطاعاتها والدفع بعملية تنميتها وتقدمها إلى الأمام مهما يكون في بعض الأحيان من مآخذ تسجل على تلك الكفاءات، لا يسلم منها البشر، مبررة أحيانا وغير مبررة أحيانا أخرى؛ مآخذ لها سياقاتها وطرق معالجاتها بعيدا عن حرمان البلد من قدرات
ليس غريبا أن تظل بلاد التناقضات الكبرى في مؤخرة ركب الأمم، وألا ينتفع شعبها بمقدراتها الهائلة المعرضة منذ الاستقلال الذي مرت عليه تسعة وستون عاما من النهب والهدر وسوء الاستغلال، علما بأن معايير التعامل مع الدولة التي ولدت من رحم اللادولة ولم تخرج يوما عن مقاييس "السيبة" واستحكام عقليتها الظلامية ومسلكياتها الظالمة وثقافتها الجاهلية رغم مظهر الدين الذ